أجهزة الضفة تعتقل المقدم أبو عرب من منزله
اعتقلت أجهزة الضفة المحتلّة ظهر اليوم السبت، المقدم أسامة منصور أبو عرب، مدير العلاقات العامة بجهاز الارتباط العسكري الفلسطيني من منزله في مدينة جنين.
وحاصرت قوات كبيرة من عناصر الأمن منزل أبو عرب وطلبت منه مرافقتها ومغادرة منزله.
وجاءت عملية اعتقال المقدم أبو عرب بعد ساعات من إيقافه عن العمل كمسؤول عن العلاقات العامة والإعلام في الارتباط العسكري لانتقاده مشاركة رئيس السلطة محمود عباس في جنازة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.
وأكد أبو عرب عبر حسابه "فيسبوك" أمس الجمعة قرار إيقافه عن العمل، قائلًا "تم ايقافي عن العمل بسبب منشوراتي على فيسبوك ورسالتي التي وجهتها للسيد الرئيس اليوم ولم أقم بأي عمل مشين".
وأضاف "هذه رسالة توضيحية حتى لا يقوم أحد بتحليلات خاطئة.. وأنا التزم بقرارات القيادة".
وفيما يلي نص الرسالة التي وجهها أبو عرب إلى رئيس السلطة محمود عباس:
سيدي الرئيس
ولست إلا إنسان أنا في الوطن المحتل .. لي ما لي من حقوق وعليْ ما عليْ من واجبات .. أسرَفْت في حبي للوطن وأعانق حقيقة كوْني فلسطيني يُخطئ لكن لا يمس المحرمات .. وإنني إذْ أناجيك الآن فإنني لست مخطئاً .. فأنا أناجيك بما أرى وما رأيْت .. وما أسمع وما سمعت.
سيدي الرئيس .. ومنك أتعلّم .. لقد توالت علينا ردود الفعل .. وسن الجميع أنيابهم .. عندما تم إعلان توجهك للتعزية بشيمون بيرتس .. ذلك المؤسس للاستيطان الذي تدعو أنت لإيقافه .. إضافة لممارساته بعد أوسلو وتصريحاته ومشاركاته في استمرار المعاناة الفلسطينية ..
وعلى كل حال سواءً أكان إرهابي أو لم يكن .. وسواءً أنه صاحب فكرة تكسير العظام في الانتفاضة الأولى أو لم يكن .. وسواءً أكان له علاقة بمجزرة مخيم جنين .. ومجزرة حارة الياسمين بنابلس أو لم يكن .. وسواءً كان له علاقة بمجزرة قانا أو لم يكن ... فمن هو حتى تتوجه للمشاركة في جنازته فيما يرفض معظم أبناء شعبك الذين تمثلهم ذلك.
لك أن تمر بأم الشهيد أسيراً ياسر حمدوني وتسألها .. فإذا وافَقَت فتوكل على الله .. وإذا لم توافق فاحسم أمرك.
وإنك إذا قررت المشاركة بالجنازة لقاتل أبنائنا وحدك فقد أخطأت .. وإذا قررت بناءً على استشارات فقد ضلّلوك ..
ولا علاقات شخصية ولا علاقات ودية مع المحتل ما دام يستمر بسياسته العنجهية ضد أبناء شعبنا.
أَعِد النظر يا سيدي
تعليقات
إرسال تعليق